العنوان قد يبدو صادما للبعض و يعتقد ان هنالك خطأ ما به و لكن العنوان صحيح مئة بالمئة و لما ذلك سنوضح ذلك في هذا المقال ، البعض يعتقد انه طالما لديك وظيفة ناجحة و حياة شخصية ناجحة فهكذا قد قام بتحقيق كل ما يتمناه و هذا الخطأ يقع به معظمنا ان لم يكن الجميع فوظيفة ناجحة لن تطور من ذاتك و لن توصلك لاقصي قدراتك بل ستدخلك في جزء ان لم يكن مميت فهو خطير لانها لن تحسسك بالاحتياج لتعلم المزيد الحاجة لتحدي نفسك ، فتخيل معي عزيزي القاريء انك موظف ناجح في شركة مستقرة و عملك يسير بيسر و راحة هنا لن تحتاج لتعلم مهارة جديدة لانك لن تجد لها سبب فانت تستلم قبضك كل اول شهر باريحية و مستمر علي روتين مريح فلما احشر نفسي في خانة التعب والتطور و انا لست بحاجة اليه ، ساعطيك مثالا اخر تخيل معي عزيزي القاريء انك اعجبك قطعة ما من الملابس في احدي المتاجر و ثمن هذه القطعة متوفر معك فستجد نفسك بكل سهولة قد اتجهت الي داخل المحل و شرعت في شراء هذه القطعة و لكن فلنتخيل هنا العكس ماذا ان لم يكن معك ثمن تلك القطعة ستبدأ في التفكير في حلول و من ضمن هذه الحلول ستظهر حلول مبتكرة منها مثلا لما لا اتعلم توفير مال اكثر و اعمل في وظيفة بمبلغ اعلي حتي يتوفر معي المال او حل اخر لما لا اتعلم مهارة الحياكة و احيك هذه القطعة بنفسي و من الممكن ان تكون افضل من المعروضة امامي او لما لا اعيد تعديل قطعة ملابس قديمة لدي حتي تتشابه مع هذه القطعة التي اراها و اريدها امامي ، كل هذا لم تفكر به و لم يخطر في بالك لمجرد انك كان يتوفر لديك مبلغ تلك القطعة ، هل رايت هنا ما اقصد انك كلما فشلت في تحقيق مبتغاك الان كلما كان ذلك حافز لك حتي تنجح غدا ، قيس علي ذلك الكثير من الامور فهنالك العديد من الناجحين الذين نراهم اليوم قد وصلوا في وقت ما الي ما تحت الصفر حرفيا وهنا يظهر الاحساس بالخطر و هذا الاحساس هو اقوي محفز لاي انسان علي التطوير علي العكس الكلام السائد ان الانسان في وقت الخطر يتجمد عقله بالعكس هذا افضل وقت قد تتطور فيه كليا و تتغير من انسان فاشل و تحت الصفر الي نموذج عن النجاح يقتضي به الاخرين ، بعيدا عن الكلام الكثير الذي نقراه في العديد من الكتب و الشعارات دعني هنا اختصره لك في جملة واحدة ( افشل حتي تنجح ) نعم كما قرأت بالظبط عزيزي القاريء افشل ففي الفشل خوف و من الخوف يولد الرغبة في التطوير و من المحنة يولد الاصرار علي تخطي السيء ليس هنالك شخص ناجح لم يبدأ بمحنة في حياته
جوان رولينغ
ستيف جوبز
بيل غيتس
توماس اديسون
كولونيل ساندرز
و غيرهم العديد من الناجحين الذين في مرحلة ما رفضوا فشلهم و قرروا تحويله الي نجاح كبير ، هؤلاء البشر ان بحثت في حياتهم جميعا ستجد بعض الصفات المشتركة بينهم مثل الفشل و المحنة و الاحساس بالخوف في وقت ما لذا لا تشعر ان الحياة قد انتهت هنا لمجرد ان حياتك لم تعد ناجحة بل اشعر بالسعادة لانك علي مشارف تغيير حياتك كليا و ان استمريت علي التغيير الصحيح في وقت ما ستكون من هولاء العلامات البارزة في الحياة الاجتماعية و عزيزي الناجح اتمني ان تاخذ بنصيحتي و تبدأ بتغيير (الكوفرت زون )
الخاص بك حتي تلمع كنجم في سماء صافية فالكثير ناجحين و لكن القليلين هم الذين يلمعون ، و في النهاية اتمني للجميع ان يلمعون.
تعليقات
إرسال تعليق